تستمر البنوك العاملة في السعودية في تقليص عدد فروعها، وكذلك أجهزة الصراف الآلي، للعام الرابع على التوالي، يأتي ذلك مع تزايد الإقبال على الخدمات الرقمية، وكذلك عمليات الاندماج التي شهدها القطاع أخيرا، فضلا عن عملية دمج بعض الفروع للجنسين معا.
وبحسب تقرير لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات البنك المركزي السعودي، بلغت عدد فروع المصارف بنهاية العام الماضي نحو 1.9 ألف فرع (أدنى فروع منذ عقد)، منخفضة بنحو 1.8% ونحو 8% من أعلى عدد فروع عام 2019. أغلقت المصارف في السعودية نحو 175 فرعا منذ عام 2019، التي بدأت معها سلسلة التراجع، فيما كان نصيب العام الماضي نحو 26 فرعا.
أجهزة الصراف الآلي هي الأخرى شهدت عمليات إلغاء من قبل البنوك، مع تراجع استخدام عملائها للعملة الورقية، حيث تم إلغاء نحو 2930 جهازا منذ عام 2019، ما يمثل 16% من الأجهزة المتوفرة الآن. بيانات البنك المركزي السعودي تشير إلى أن عملية السحوبات النقدية من أجهزة الصراف الآلي تراجعت لأدنى قيمة منذ 2010، حيث تستمر السحوبات في التراجع وللعام الخامس على التوالي، مع استمرار تركيز المستهلكين في السعودية على الخدمات الرقمية كأجهزة نقاط البيع التي أصبح توافرها ملزما في أغلبية قطاع التجزئة.
والبنك الأهلي وهو أكثر البنوك فروعا في السعودية بنحو 470 فرعا (25% من الإجمالي)، تراجعت فروعه بنحو 7.3% منذ عام 2019، حيث أشار البنك في وقت سابق إلى أن 83% من مصرفية الأفراد تستخدم الخدمات الإلكترونية، مقابل 82% من مصرفية الشركات، وهذه إشارة واضحة إلى نية استمرار البنك أو بقية البنوك في إلغاء مزيد من الفروع مستقبلا. على الجانب الأخر، تعمل البنوك في السعودية أخيرا على فكرة الفرع الذكي، أو الخدمات الذاتية، لخدمة العملاء، وهو بدوره يعمل على زيادة الكفاءة التشغيلية للبنوك.
_ماجد الخالدي