لا يمكن أن تصدق قبل بضعة أعوام ما يجري اليوم، أنك تستطيع الجلوس وأنت في الرياض مع صديقك في واشنطن تتسامران سويا في جلسة افتراضية عبر الميتافيرس وتتجاذبان الأحاديث وكأنه بجوارك رغم آلاف الأميال الفاصلة بينكما.
إنها ثورة الميتافيرس هذه التقنية الافتراضية التي لا تكتفي بهذا التفاعل الاجتماعي فحسب، بل إن امتدادها الإيجابي جاوز ذلك إلى الاقتصاد والصناعة المصرفية ودفع الشركات نحو النمو ومزيد من الأرباح، ليفتح الباب أمام عوالم جديدة من الفرص الإبداعية والاقتصادية.
ومواكبة لذلك الاختراق التقني "الميتافيرس"، أطلق بنك سعودي اليوم المقر الافتراضي له في الرياض، هو الأول من نوعه، لجذب الجيل الرقمي، وهو ما يمنح عملاءه تجربة افتراضية غير تقليدية في بيئة ثلاثية الأبعاد، تمنح العميل تجربة إمكانية الالتقاء بموظفي البنك وهو في مكانه، إذ دشن البنك العربي الوطني مقره الافتراضي تحت مسمى "anb verse".
قد يقلب إنشاء البنوك الافتراضية المعادلة في الصناعة المصرفية، فيما تتسارع الثورات التقنية التي دخلت البنوك لتأتي بتصميم نماذج التشغيل والتفاعل مع العملاء وآليات إنشاء المنتجات والحلول المالية وتوزيعها.
مستقبل الخدمات المصرفية قد تتغير إلى أسلوب حياة بتجارب جديدة للأفراد والشركات دافعة للنمو الاقتصادي، قادرة على أن تكون ممكنا رئيسا للشركات لدخول عالم الميتافيرس، وذلك بعد الانتهاء من وضع الضوابط التنظيمية اللازمة التي تسمح بتداول الرموز والأصول الافتراضية.
_عبد الله الروقي