مسؤول في المركزي الأوروبي: خفض أسعار الفائدة مرهون بتباطؤ نمو الأجور


مسؤول في المركزي الأوروبي: خفض أسعار الفائدة مرهون بتباطؤ نمو الأجور

قال كلاش كنوت عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك سيحتاج إلى الوقوف على دليل على تباطؤ نمو الأجور في منطقة اليورو قبل أن يخفض أسعار الفائدة.

وأوضح كنوت الذي يشغل أيضا محافظ البنك المركزي الهولندي في مقابلة بثها التلفزيوني الهولندي أن لديهم الآن احتمال معقول بأن التضخم سيعود إلى 2 في المائة في 2025، وفقا لـ"رويترز".

وأوضح أن الحلقة الوحيدة المفقودة هي الاقتناع بأن نمو الأجور سيتكيف مع هذا التضخم المنخفض". وأضاف "بمجرد وضع القطعة المتبقية في الصورة في مكانها سنكون قادرين على خفض أسعار الفائدة قليلا".

وحث مارتينز كازاكس عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق على التحلي بالصبر في صياغة السياسات المالية، وحذر من أن الخطأ الفادح سيكون تيسير السياسة النقدية على نحو سابق لأوانه، ما يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم مجددا.

وقال كازاكس، وهو أيضا محافظ البنك المركزي في لاتفيا، في تصريحات لتلفزيون "بلومبرغ"، إنه رغم ضرورة البدء في خفض أسعار الفائدة، يتعين على البنك المركزي الأوروبي عدم التعجل في إطلاق هذه العملية، للحيلولة دون حدوث أي صدمات كبيرة. وأوضح كازاكس أن "ذلك سيكون بكل تأكيد أسوأ من الانتظار قليلا، لقد رأينا في السبعينيات والثمانينيات أنه حال البدء في التيسير بشكل مبكر، هناك مخاطر أن يعاود التضخم الارتفاع مجددا، وعندئذ سنضطر لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر". وقرر البنك المركزي الأوروبي أمس الخميس الإبقاء على سعر الفائدة الرئيس دون تغيير، عند 4.5 في المائة، وذلك في أول اجتماع يعقده هذا العام بشأن السياسة النقدية.

ويبلغ معدل الفائدة على الودائع في البنك المركزي الأوروبي، وهي النسبة التي تتلقاها المؤسسات الائتمانية عندما تضع أموالا لدى البنك، 4 في المائة وهي نسبة مرتفعة بشكل قياسي.

وأنهى المركزي الأوروبي بذلك مسيرة طويلة من معدلات الفائدة الصفرية والسالبة في يوليو 2022، ورفع المعدلات بشكل متكرر بهدف السيطرة على معدل التضخم المرتفع في الوقت الذي خرجت فيه منطقة اليورو من جائحة كورونا. وفي نهاية المطاف، رفع البنك المركزي معدلات الفائدة عشر مرات على التوالي قبل أن يتوقف عن ذلك في أكتوبر الماضي. 
_الاقتصادية