تفوقت أسهم البنوك المدرجة على شركات التمويل بمقدار الضعف في "تاسي" منذ قاع أكتوبر 2023، مع ارتفاع أسعار الفائدة الذي يفيد البنوك التي لديها ودائع للعملاء، بينما شركات التمويل لا تتمتع بتلك الميزة.
وبحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، تفوق قطاع البنوك على أداء شركات التمويل مسجلا نموا 32 في المائة بنهاية جلسة الخميس، مقابل ارتفاع ثلاث شركات تمويل بين 6.6 في المائة و11.1 في المائة، في حين تراجعت أخرى.
وارتفاع مؤشر البنوك جاء متزامنا مع زخم الارتفاعات التي شهدتها السوق، حيث ارتفع من أدنى نقطة في 22 أكتوبر من 2023 بمعدل 32 في المائة مسجلا 12775.53 نقطة بنهاية جلسة الخميس، وفي المقابل جاء التفاعل أقل من شركات التمويل مع عدم استفادتها من الودائع كما في البنوك.
ومع إغلاق الخميس، سجلت شركات التمويل المدرجة تراجعا في مكاسبها السوقية منذ دخولها السوق وصل إلى 49 في المائة لشركة "النايفات" و14 في المائة لشركتي "سهل" و"أملاك"، فيما ارتفعت "مرنة" نحو 11 في المائة.
وارتفعت شركة النايفات 11.1 في المائة من قاع أكتوبر 2023، ومرنة 6.8 في المائة، وأملاك 6.6 في المائة، بينما تراجعت سهل 2.3 في المائة خلال الفترة المذكورة.
وسجلت البنوك السعودية المدرجة ارتفاعا في أرباحها خلال الربع الثالث من العام الماضي بدعم ارتفاع أسعار الفائدة، لتبلغ 18.1 مليار ريال، وهي أعلى أرباح فصلية تاريخيا، إلا أن معدلات النمو واصلت التباطؤ للربع الخامس على التوالي بعد وصول أسعار الفائدة قرب ذروتها، ما يدل على انخفاض الطلب على القروض تدريجيا.
في الجهة المقابلة، تراجعت أرباح شركات التمويل غير المصرفية خلال الفترة ذاتها نظير ارتفاع تكاليفها التشغيلية من تكاليف التمويل ومصاريف العمولات الخاصة مع ارتفاع الفائدة، الذي كان تأثيره أكبر من دخل العمولات وإيرادات التمويل.
وسجلت شركتا "أملاك" و"سهل" أكبر التراجعات بمعدلات 78 و71 في المائة، فيما تراجعت أرباح "النايفات" الصافية 54 في المائة، مع تسجيل شركة "مرنة" أقل التراجعات بمعدل 20 في المائة.
_ريم السبيعي