أكد محمد الجدعان وزير المالية أن الكفاءة والقيمة الاقتصادية هما المعياران الرئيسان في معادلة تنفيذ مشاريع رؤية السعودية 2030.
وقال الجدعان لتلفزيون بلومبيرج على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ردا على سؤال بشأن إمكانية تأجيل بعض المشاريع، إن السعودية تريد التأكد من أن "كل دولار تنفقه في الاقتصاد لا يتسرب.. أي أنك لا تحتاج إلى الاستيراد كثيرا من أجل تنمية نفسك، بل تطوير اقتصادك".
وتابع أن السعودية لديها مشاريع لوجستية أساسية تقوم ببنائها، سواء كانت سكك حديد أو مطارات، كما تخطط لتوسعة مصانع معالجة المياه لضمان وصول هذه الخدمة للمواطنين والمقيمين من دون انقطاع، فضلا عن كثير من مشاريع الطاقة المتجددة التي نريد التأكد من أن لدينا التمويل الكافي لها.
وفيما يتعلق بضريبة الدخل، أكد الجدعان عدم وجود أي نية لفرضها في السعودية، مبينا أن السعودية قامت بتحريك مواردها الداخلية، كما لديها الضريبة على القيمة المضافة، إضافة إلى ضريبة الدخل على الشركات والمستثمرين الأجانب، والزكاة بالنسبة للمواطنين، ولا يوجد نية لتغيير ذلك.
وتخطط السعودية لبيع مزيد من سندات اليورو، وذلك بعد إصدارها البالغ قيمته 12 مليار دولار هذا الشهر، وفقا لمحمد الجدعان وزير المالية.
وقال الجدعان "نحن بحاجة إلى إدارة التزاماتنا ليس فقط لهذا العام، بل للأعوام المقبلة.. وسنستغل الأسواق كلما سنحت الفرص".
وأضاف أن الإصدار البالغ قيمته 12 مليار دولار سيستخدم لتمويل العجز المالي للبلاد وتسريع دعم وتمويل بعض المشاريع، خاصة في مجالات مثل الخدمات اللوجستية ومعالجة المياه والطاقة المتجددة.
وتابع أن مساهمة النفط في الناتج المحلي انخفض من 70 في المائة إلى 35 في المائة، وهو "إنجاز كبير، لأنه يعني أن الناتج في القطاع غير النفطي نما بهذا المقدار".
وأضاف أنه عند إعلان ميزانية 2023، كانت أسعار النفط بحدود 100 دولار للبرميل، وحجم التصدير يصل إلى 11 مليون برميل يوميا. مع نهاية 2023 كانت أسعار النفط أقل 23 في المائة مما كانت عليه، والإنتاج أقل بـ17 في المائة مما كانت عليه.
ونبه إلى أن ذلك "يبين المرونة، فعوائدنا تأتي أكثر مما توقعنا، لأننا محافظون في مقاربتنا في التمويلات العامة، وفي توقع الإيرادات، وفي خططنا".
_الاقتصادية